![]()  | 
| دلائل النبوة | 
دلائل صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
أولا- معجزة القرآن :
وهل يستطيع رجلا مثلا لم يعرف مسائل الحساب من الجمع والطرح والضرب والقسمة أن يؤلف كتابا في التفاضل والتكامل ؟
أو يستطيع رجلا لم يتعلم شرائع التوراة والانجيل أن يؤلف كتابا في مسائل خلق الكون وفقه أحكام الشرائع السماوية وقصص الأنبياء وأخبار أممهم والغيب وأحكام الحرام والحلال على أصلح الوجوه وخال من المفاسد ؟أو رجلا لم يتعلم العلوم الطبيعية والطب والتشريح أن يخبر عن أطوار الجنين وعن خلق الملائكة وآدم والنبات والأزواج من كل شيء واختلاف ألوان وألسنة الخَلْق ؟
أو رجلا لم يعرف ما حساب الآخرة ويوم القيامة، أن يصورها بكل دقة وتفاصيل وأمور تفوق تصور البشر وخياله مثل :
كيف تتصور مثلا أن رجلا يحرق في النار أياما وسنين طويلة دون ان يموت ناهيك عن الماء الحميم شديد الحرارة يصب على رأسه أو يدخل في فمه عنوة الى جوفه فتقطع امعائه ، وغيره من ألوان العذاب كثيرة .
أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ .وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ )
  ثانيا- لو كان النبي محمد كاذبا  :
ذكر محمد أمورا وقصصا يصعب على الكاذب ذكرها في كتابه الذي يرغب في ان يتبعه الناس مثل :
أولا – قصته مع عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى :
عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى  ثانيا- وذكر تهديد ووعيد الله له صلى الله عليه وسلم اذا وافق كفار مكة على تبديل بعض القرآن :  وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا . وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا .إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (الاسراء ) وفي سورة يونس قال (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ، قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ، إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)  | 
ثالثا - ذكر تهديدات الله له في أمورا مثل :
طرد الفقراء :
قال (وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ، مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) الأنعام
وفي الشرك بالله 
(وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ) الزمر
وان يدرج في الكتاب كلاما من عنده
(وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ 44 لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ 45 ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ 46 فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ)  الحاقة         
رابعا – ذكر حاجة  النبي لتوبة الله  وعفوه 
قال (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) التوبة
وقوله (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ)
خامسا – وعتاب الله على تحريم النبي ما أحل الله :
قال (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) التحريم  | 
سادسا - وذكر قصة إحدى زوجاته في حديث الافك
"إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ " .  | 
سابعا : وقصة زواجه بزينب :
والكذاب لماذا يسجل حكاية قد تؤخذ عليه ؟
سورة الاحزاب (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا )
وفي صحيح البخاري :
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اتَّقِ اللَّهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ»، 
قَالَ أَنَسٌ: لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ،
ثامنا : وقصة ابو طالب عم النبي : الذي ربّاه ودافع عنه حين اعلن الدعوة ولو كان كاذبا لتعصب لعمه ولم يقل عنه أنه في النار :
في سورة القصص قوله (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
وفي سورة براءة (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) 
تاسعا : لو كان مَلِكا وحاكما كاذبا لجعل لنفسه شيئا خاصا به في أمور الناس وعاقيتهم
لكنه يقول في سورة آل عمران : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) 128 
قال الامام ابن جرير الطبري في تفسيرها : " ليس إليك، يا محمد، من أمر خَلْقي إلا أن تنفذ فيهم أمري، وتنتهيَ فيهم إلى طاعتي، وإنما أمرهم إليّ والقضاء فيهم بيدي دون غيري، أقضى فيهم وأحكمُ بالذي أشاء من التوبة على من كفر بي وعصاني وخالف أمري، أو العذاب ".
وقوله تعالى للنبي (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) يونس
وقوله (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) الزمر
 وقوله ( انك لت تهدي من أحببت والكن الله يهدي من يشاء )
عاشرا : وماذا يبغي هذا الكذّاب من دعوته ؟
-ولماذا يعادي قومه وأهله ويخالف عبادتهم عبر مئات السنين وينهى عن عبادة الأصنام،
فطالب المُلْك يسعى الى كسب المؤيدين .
- ولماذا لم يجعل لصنم قريش "هبل " نصيبا من التبجيل والتعظيم كي يكسب عامة قومه ورؤسائهم وسادتهم ؟
-لماذا يعد من يعبد آلهتهم ويهددهم بالعذاب في نار جهنم ؟
- ولماذا يساوي بين العبيد ورؤساء وقادة القبائل ؟
- لماذا يثقل على نفسه وقومه بالتكاليف الشاقة والغريبة عنه وعن مجتمعه ؟
مثلا في قيام الليل ؟ يقول (يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) 
-ولماذا حرّم شرب الخمر والقمار والربا وهي عادات قومه ؟
قال في المائدة (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)
وفي الربا قال (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) 
وقال (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ) سورة البقرة
وفي الخبر عن النبي (ص) في صحيح مسلم : 
قال النبي (ص) :وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ
-ولماذا لم يطلب الهدايا ويجمع المال كما تفعل الملوك وزعماء العشائر أو الشعراء ؟ 
فيقول " قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى" الشورى .
- وكيف انتصر هذا الكذاب بمفرده فنجحت وظهرت دعوته في الأرض ، دون الحاجة الى عصبته وعشيرته وقبيلته وقومه ؟ ،
بل تنبأ بظهوره وقال " وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ" ألم السجدة،
وقال " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" الصف . 
وقال " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" التوبة .
-وكيف جمع هذا الكذّاب الأميّ بين كونه الكاتب والمفكر، والمتنبأ ، والمصلح الاجتماعي والديني والاقتصادي، والقائد العسكري، والحاكم ،والقاضي، والمشرع ؟
صلاةً وسلاماً على خاتم النبيين والرسل النبي محمد بن عبد الله وعلى آله  . 

تعليقات: (0) إضافة تعليق