القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

الأدب الصغير" ابن المقفع"

+حجم الخط-

 

الأدب الصغير 

الأديب ابن المقفع :

هو عبد الله بن المقفع، فارسي الأصل، كان اسمه قبل إسلامه روزبه، وكنيته أبا عمرو، فلما أسلم سمي عبد الله، وكني بأبي محمد.

مولد ابن المقفع  ووفاته:

106-142هـ، 724-759م.
يعود لقبه بابن المقفع إلى أن أباه داذويه كان متوليًا خراج بلاد فارس من قبل الحَجّاج، فأخذ بعض أموال السلطان، فضربه الحجاج على يديه فتقفعتا، فلقب بالمقفع.
نشأ ابن المقفع في ولاء بني الأهتم، وهم أهل فصاحة وبلاغة، فكان لهذه النشأة تأثير عظيم فيه، وفيما إليه من درجة رفيعة في الأدب.
كتب لداود بن هبيرة، ثم لعم المنصور عيسى بن علي بن عبد الله زمن ولايته على كرمان، ثم لأخيه سليمان بن علي أيام ولايته على البصرة.
قيل :قتله سفيان بن معاوية والي البصرة لأن ابن المقفع سخر منه ، ويقال: إنه كان للمنصور رأي في قتله.

صفات ابن المقفع :

 كان ابن المقفع مشهورًا بذكائه، وسعة علمه, حتى قيل فيه: إنه لم يكن في العجم أذكى منه, وكان كريمًا جوادًا، وافر المروءة، وقد اشتهر بحبه للصديق, وحادثته مع عبد الحميد بن يحيى كاتب الخليفة الأموي مروان بن محمد شهيرة, وكان يقول: ابذل لصديقك دمك ومالك.
وقد اتهمه حساده بالزندقة, ولكن لا شيء في كتبه يثبت هذه التهمة عليه.
= وابن المقفع على كونه في تفكيره أعجميًا يتعصب لآداب قومه وعلومهم، فلا يرى في كتبه من العربية إلا اللغة، وقلما استشهد بشعر أو مثل أو حكمة، أو أشار إلى وقائع العرب, وآرائهم.

فضله العظيم على العربية:

فهو أول من أدخل إليها الحكمة الفارسية, الهندية, والمنطق اليوناني, وعلم الأخلاق, وسياسة الاجتماع, وأول من عرَّب، وألَّف، ورفع في كتبه النثر العربي إلى أعلى درجات الفن.

آثار ابن المقفع الأدبية :
هي كثيرة , جمع فيها أدب الفرس إلى أدب العرب,
ومن أشهر مؤلفاته: كليلة ودمنة، وقد نقله عن الفارسية، وهو كتاب يرمي إلى إصلاح الأخلاق, وتهذيب العقول،؛ ومنها الأدب الكبير, والأدب الصغير.

كتاب الأدب الصغير:

كان ابن المقفع في الأدب الصغير ناقلًا أيضًا، فقد قال: وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفًا, غير أنه تصرف فيما نقله, وهذا الكتاب كناية عن دروس
أخلاقية اجتماعية, ترغب في العلم, وتدعو المرء إلى تأديب نفسه، ويوصي بالصديق، ويتكلم على سياسة الملوك والولاة.

مقدمة الادب الصغير:

قال محقق كتاب الأدب الصغير عنه :

وَهُوَ خَلِيقٌ بِأنْ يصلَ ليد كُلِّ عربي قارئ، وَمَقْمَنَةٌ لأن يُتلى على كل أمي عابئ.
وقد اشتمل على حِكَم شتى في الأخلاق والآداب لا تتساوق تحت معنى واحد، إنما هي أشبه شيء بخواطرَ كانت تسنح كلما قَدَحَ تَأَمُّلُ ابنِ المقفعِ زَنْدَ فِكْرِهِ، ثم تأتي الْقَرِيحَةُ بَعْدُ.

وقال ابن المقفع عن كتابه :

أما ‌بعد: ‌فإن ‌لكل ‌مخلوق ‌حاجة، ولكل حاجة غاية، ولكل غاية سبيلا.
والله وقت للأمور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سبلها، وسبب الحاجات ببلاغها.
فغاية الناس وحاجاتهم صلاح المعاش والمعاد، والسبيل إلى دركها العقل الصحيح.
وأمارة صحة العقل: اختيار الأمور بالبصر، وتنفيذ البصر بالعزم.
وللعقول سجيات وغرائز بها تقبل الأدب، وبالأدب تنمى العقول وتزكو.
فكما أن الحبة المدفونة في الأرض لا تقدر أن تخلع يبسها وتظهر قوتها وتطلع فوق الأرض بزهرتها وريعها ونضرتها ونمائها إلا بمعونة الماء الذي يغور إليها في مستودعها فيذهب عنها أذى اليبس والموت، ويحدث لها بإذن الله القوة والحياة فكذلك سليقة العقل مكنونة في مغرزها من القلب، لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعة عندها حتى يعتملها الأدب الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها.

وَجُلُّ الْأَدَبِ بِالْمَنْطِقِ، وَجُلُّ الْمَنْطِقِ بِالتَّعَلُّمِ، لَيْسَ مِنْهُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ مُعْجَمِهِ، وَلاَ اسْمٌ مِنْ أَنْوَاعِ أَسْمَائِهِ إِلاَّ وَهُوَ مَرْوِيٌّ مُتَعَلَّمٌ مَأْخُوذٌ عَنْ إِمَامٍ سَابِقٍ مِنْ كَلاَمٍ أَوْ كِتَابٍ؛ وَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّاسَ لَمْ يَبْتَدِعُوا أُصُولَهَا، وَلَمْ يَأْتِهِمْ عِلْمُهَا إِلاَّ مِنْ قِبَلِ الْعَلِيمِ الْحَكِيمِ.

فإذا خرج الناس من أن يكون لهم عمل أصيل وأن يقولوا قولا بديعا؛ فليعلم الواصفون المخبرون أن أحدهم - وإن أحسن وأبلغ - ليس زائدا على أن يكون كصاحب فصوص وجد ياقوتا وزبرجدا ومرجانا، فنظمه قلائد وسموطا وأكاليل ، ووضع كل فص موضعه، وجمع إلى كل لون شبهه وما يزيده بذلك حسنا، فسمي بذلك صانعا رفيقا. وكصاغة الذهب والفضة صنعوا منها ما يعجب الناس من الحلي والآنية. وكالنحل وجدت ثمرات أخرجها الله طيبة، وسلكت سبلا جعلها الله ذللا؛ فصار ذلك شفاء وطعاما وشرابا منسوبا إليها، مذكورا به أمرها وصنعتها.
فمن جرى على لسانه كلام يستحسنه أو يستحسن منه، فلا يعجبن إعجاب المخترع المبتدع؛ فإنه إنما اجتناه كما وصفنا.

ومن أخذ كلاما حسنا عن غيره فتكلم به في موضعه وعلى وجهه، فلا ترين عليه في ذلك ضؤولة ؛ فإن من أعين على حفظ كلام المصيبين، وهدي للاقتداء بالصالحين، ووفق للأخذ عن الحكماء، فلا عليه أن لا يزداد؛ فقد بلغ الغاية، وليس بناقصه في رأيه ولا غامطه من حقه أن لا يكون هو استحدث ذلك وسبق إليه.

وَإِنَّمَا إِحْيَاءُ الْعَقْلِ الَّذِي يَتِمُّ بِهِ وَيَسْتَحْكِمُ خِصَالٌ سَبْعٌ: الْإِيثَارُ بِالْمَحَبَّةِ، وَالْمُبَالَغَةُ فِي الطَّلَبِ، وَالتَّثَبُّتُ فِي الاخْتِيَارِ، وَالاعْتِقَادُ لِلْخَيْرِ، وَحُسْنُ الْوَعْيِّ ، وَالتَّعَهُّدُ لِمَا اخْتِيرَ وَاعْتُقِدَ، وَوَضْعُ ذَلِكَ مَوْضِعَهُ قَوْلاً وَعَمَلاً.
أَمَّا الْمَحَبَّةُ: فَإِنَّمَا يَبْلُغُ الْمَرْءُ مَبْلَغَ الْفَضْلِ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ حِينَ يُؤْثِرُ بِمَحَبَّتِهِ؛ فَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ أَمْرَأَ وَلاَ أَحْلَى عِنْدَهُ مِنْهُ.
وَأَمَّا الطَّلَبُ: فَإِنَّ النَّاسَ لاَ يُغْنِيهِمْ حُبُّهُمْ مَا يُحِبُّونَ وَهَوَاهُمْ مَا يَهْوَوْنَ عَنْ طَلَبِهِ وَابْتِغَائِهِ، وَلاَ يُدْرِكُ لَهُمْ بُغْيَتَهُمْ نَفَاسَتُهَا فِي أَنْفُسِهِمْ دُونَ الْجِدِّ وَالْعَمَلِ .
وَأَمَّا التَّثَبُّتُ وَالتَّخَيُّرُ: فَإِنَّ الطَّلَبَ لاَ يَنْفَعُ إِلاَّ مَعَهُ وَبِهِ. فَكَمْ مِنْ طَالِبِ رُشْدٍ وَجَدَهُ ،وَالْغَيَّ مَعًا، فَاصْطَفَى مِنْهُمَا الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ، وَأَلْغَى الَّذِي إِلَيْهِ سَعَى.
فَإِذَا كَانَ الطَّالِبُ يَحْوِي غَيْرَ مَا يُرِيدُ وَهُوَ لاَ يَشُكُّ بِالظَّفَرِ؛ فَمَا أَحَقَّهُ بِشِدَّةِ التَّبْيينِ وَحُسْنِ الابْتِغَاءِ!
وَأَمَّا اعْتِقَادُ الشَّيْءِ بَعْدَ اسْتِبَانَتِهِ: فَهُوَ مَا يُطْلَبُ مِنْ إِحْرَازِ الْفَضْلِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ.
وَأَمَّا الْحِفْظُ وَالتَّعَهُدُّ: فَهُوَ تَمَامُ الدَّرْكِ ؛ لأَنَّ الْإِنْسَانَ مُوَكَّلٌ بِهِ النِّسْيَانُ وَالْغَفْلَةُ، فَلاَ بُدَّ لَهُ إِذَا اجْتَبَى صَوَابَ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ مِنْ أَنْ يَحْفَظَهُ عَلَيْهِ ذِهْنُهُ لِأَوَانِ حَاجَتِهِ.
وَأَمَا الْبَصَرُ بِالْمَوْضِعِ: فَإِنَّمَا تَصِيرُ الْمَنَافِعُ كُلُّهَا إِلَى وَضْعِ الْأَشْيَاءِ مَوَاضِعَهَا، وَبِنَا إِلَى هَذَا كُلِّهِ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. فَإِنَّنَا لَمْ نُوضَعْ فِي الدُّنْيَا مَوْضِعَ غِنىً وَخَفْضٍ وَلَكِنْ مَوْضِعَ فَاقَةٍ وَكَدٍّ ، وَلَسْنَا إِلَى مَا يُمْسِكُ بِأَرْمَاقِنَا مِنْ الْمَأْكَلِ وَالْمَشْرَبِ بِأَحْوَجَ مِنَّا إِلَى مَا يُثْبِتُ عُقُولَنَا مِنَ الْأَدَبِ الَّذِي بِهِ تَفَاوُتُ الْعُقُولِ. وَلَيْسَ غِذَاءُ الطَّعَامِ بِأَسْرَعَ فِي نَبَاتِ الْجَسَدِ مِنْ غِذَاءِ الْأَدَبِ فِي نَبَاتِ الْعَقْلِ. وَلَسْنَا بِالْكَدِّ فِي طَلَبِ الْمَتَاعِ الَّذِي يُلْتَمَسُ بِهِ دَفْعُ الضَّرَرِ وَالْغَلَبَةُ بِأَحَقَّ مِنَّا بِالْكَدِّ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ الَّذِي يُلْتَمَسُ بِهِ صَلاَحُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا.

وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفا فيها عوْن على عمارة القلوب وصقالها وتجلية أبصارها، وإحياء للتفكير، وإقامة للتدبير، ودليل على محامد الأمور ومكارم الأخلاق إن شاء الله.

نصائح للعقلاء من كتاب الادب الصغير

وعلى العاقل أن ‌يذكر ‌الموت في كل يوم وليلة مرارا، ذكرا يباشر به القلوب ويقذع (الطماح (؛ فإن في كثرة ذكر الموت عصمة من الأشر ، وأمانا بإذن الله من الهلع.

وعلى العاقل أن ‌يحصي ‌على ‌نفسه ‌مساويها في الدين وفي الرأي وفي الأخلاق وفي الآداب، فيجمع ذلك كله في صدره أو في كتاب، ثم يكثر عرضه على نفسه، ويكلفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلة والخلتين والخلال في اليوم أو الجمعة أو الشهر.
فكلما أصلح شيئا محاه، وكلما نظر إلى محو استبشر، وكلما نظر إلى ثابت اكتأب.

النصيحة الأولى :

وعلى العاقل أن يجعل الناس طبقتين متباينتين، ويلبس لهم لباسَيْن مختلفين:
فطبقة من العامة: يلبس لهم لباس انقباض وانحجاز وتحفظ في كل كلمة وخطوة.
وطبقة من الخاصة: يخلع عندهم لباس التشدد، ويلبس لباس الأنسة واللطف والبذلة والمفاوضة ،
ولا يدخل في هذه الطبقة إلا واحدا من ألف كلهم ذو فضل في الرأي، وثقة في المودة، وأمانة في السر، ووفاء بالإخاء ".

قلت.يريد ابن المقفع أن لايكون حال سلوك المرء واحدا مع جميع الناس ، فمثلا لو كان معلما في أحد المدارس ، أو شيخا واماما لمسجد ، فيجب عليه ان يحفظ وقاره حين يخاطب عامة الناس ويتعامل معهم ولا يسلك سلوكا معهم يبطل هيبته ،
أمّا مع أقرانه فلا مانع مثلا من المزاح وتنحية الألقاب .

النصيحة الثانية :
"وعلى العاقل أن لا يستصغر شيئا من الخطأ في الرأي، والزلل في العلم، والإغفال في الأمور؛
فإنه من استصغر الصغير أوشك أن يجمع إليه صغيرا وصغيرا، فإذا الصغير كبير،
وإنما هي ثلم يثلمها العجز والتضييع، فإذا لم تسد أوشكت أن تتفجر بما لا يطاق.

ولم نر شيئا قط إلا قد أوتي من قبل الصغير المتهاون به. قد رأينا الملك يؤتى من العدو المحتقر به،
ورأينا الصحة تؤتى من الداء الذي لا يحفل به،
ورأينا الأنهار تنبثق من الجدول الذي يستخف به.
وأقل الأمور، احتمالا لضياع الملك؛ لأنه ليس شيء يضيع - وإن كان صغيرا - إلا اتصل بآخر يكون عظيما "
قلت.يريد ابن المقفع أن يبين خطورة الاستهانة بالخطأ الصغير ، لأن في ارتكابه كمن يتسبب في صنع فتحة صغيرة في حائط وهي الثلمة وجمعها ثلم ، فاذا هو لم يسد تلك الفجوة أوشكت أن تكون سببا في هدم الحائط أو يأتي من خلالها خطر عظيم .

النصيحة الثالثة :
" وعلى العاقل أن يجبن عن الرأي الذي لا يجد عليه موافقا وإن ظن أنه على اليقين.
وعلى العاقل أن يعرف أن الرأي والهوى متعاديان،
وأن من شأن الناس تسويف الرأي وإسعاف الهوى، فيخالف ذلك ويلتمس أن لا يزال هواه مسوفا ورأيه مسعفا.
وعلى العاقل إذا اشتبه عليه أمران فلم يدر في أيهما الصواب أن ينظر أهونهما عنده؛ فيحذره ".
ينصح ابن المقفع، العاقل أن لا يتجرأ على فعل ما لم يجد له مؤيدا وموافقا من الناس وأهل المشورة ، وإن ظهر هذا الفعل في نظره ورأيه واعتقاده أنه صواب.

النصيحة الرابعة :
" وعلى العاقل أن لا يخادن ولا يصاحب ولا يجاور من الناس – ما استطاع - إلا ذا فضل في العلم والدين والأخلاق؛ فيأخذ عنه، أو موافقا له على إصلاح ذلك؛ فيؤيد ما عنده، وإن لم يكن له عليه فضل؛
فإن الخصال الصالحة من البر لا تحيا ولا تنمى إلا بالموافقين والمؤيدين،
وليس لذي الفضل قريب ولا حميم أقرب إليه وأحب ممن وافقه على صالح الخصال فزاده وثبته.
ولذلك زعم بعض الأولين أن صحبة بليد نشأ مع العلماء أحب إليهم من صحبة لبيب نشأ مع الجهال ".
قلت . يوافق الحديث النبوي " المرء على دين خليله ، فلينظر احدكم من يخالل "
و " يخادن" أي يصاحب ، قال تعالى ( ولا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ )

النصيحة الخامسة :
" فصْل ما بين الدين والرأي : أن الدين يسلم بالإيمان،
وأن الرأي يثبت بالخصومة.
فمن جعل الدين خصومة ،فقد جعل الدين رأيا،
ومن جعل الرأي دينا، فقد صار شارعاً،
ومن كان هو يشرع لنفسه الدين، فلا دين له " .
الخصومة أي المنازعة ، معنى قوله : أنه من نازع شرائع الدين برأيه ، آل أمره الى أن صار رأيه ديناً له

أمور لا تصلح إلا بقرائنها:

لا ينفع العقل بغير ورع، ولا الحفظ بغير عقل، ولا شدة البطش بغير شدة القلب، ولا الجمال بغير حلاوة، ولا الحسب بغير أدب، ولا السرور بغير أمن، ولا الغنى بغير جود، ولا المروءة بغير تواضع، ولا الخفض بغير كفاية، ولا الاجتهاد بغير توفيق.

علم نفسك قبل تعليم غيرك:

ومن نصب نفسه للناس إمامًا في الدين، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة والطعمة والرأي واللفظ والأخدان؛ فيكون تعليمه بسيرته أبلغ من تعليمه بلسانه...
ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال والتفضيل من معلم الناس ومؤدبهم..
ومن العلم أن تعلم أنك لا تعلم بما لا تعلم.
-رأس الذنوب الكذب: هو يؤسسها وهو يتفقدها ويثبتها.
- السعيد يرغبه الله في الآخرة حتى يقول: لا شيء غيرها، فإذا هضم دنياه وزهد فيها لآخرته، لم يحرمه الله بذلك نصيبه من الدنيا ولم ينقصه من سروره فيها.
-والشقي يرغبه الشيطان في الدنيا حتى يقول: لا شيء غيرها، فيجعل الله له التنغيص (3) في الدنيا التي آثر مع الخزي الذي يلقى بعدها.
..
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
ابو تامر

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي