JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

random
الأخبار
الصفحة الرئيسية

ضرب الزوجة في كل الثقافات

خط المقالة

 

ضرب الزوجة في أوربا

ضرب الزوجة  في الشرق والغرب :

يزعمون أن المرأة تتعرض للعنف في الشرق ، وأن الاسلام يهين المرأة والقرآن يبيح ضربها ، وان الرجل يستخدم القرآن لضرب المرأة ، حسنا، فلماذا اذن تضرب الزوجة في أمريكا واوربا ؟

 ضرب الزوجة في أمريكا : الارهاب الحميم (intimate terrorism)

في دراسة ذكرت أنه يتراوح عدد النساء اللاتي يتعرضن للعنف من قِبل شركائهن في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين مليونين إلى ستة ملايين سنويًا،
وبلغت نسبة النساء اللاتي قًدمن إلى الطوارئ بسبب جروح متعلقة بالعنف الأسري مابين 25% إلى 30%، وأكثر من 1000 امرأة في عام 2004 قُتلت على يد زوجها أو خليلها .
الناشر :(Boston : Northeastern University Press ; Hanover [N.H.] : Published by University Press of New England, ©2008.
والضرب قانوني في وست فرجينيا الأمريكية :
من القانوني أن تضرب زوجتك ما دام يتم ذلك علانية يوم الأحد في قانون الولاية .
It is legal to beat your wife so long as it is done in public on Sunday

ضرب الزوجة عند فقهاء المسلمين :

سئل الشيخ ابن بار عن زوج عند أتفه الأسباب يضرب زوجته:

فأجاب : هذا قد أتى منكرًا، ولا ينبغي له ذلك، بل الواجب عليه أن يحسن العشرة لأهله، ويكف يده عن الضرب، اشتكى بعض الناس إلى النبي ﷺ أنهم يضربون نساءهم فقال: إنهم ليسوا بخياركم، ليس الضرابون لنسائهم بخيارهم، وإنما أهل العفة والصبر والتحمل أولى، ولهذا قال الله سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، وليس من المعروف الضرب بغير سبب، أو إسراف في الضرب، حتى ولو كان وقع منها بعض الشيء فليعالج بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن والهجر، أو الوعظ والتذكير، ويجعل الضرب آخر الطب، يكون الضرب آخر الطب عند العجز عن العلاج بغيره، وإذا ضرب يكون ضربًا خفيفًا، لا يجرح، ولا يكسر، ولا يترتب عليه خطر عند الضرورة إليه عند الحاجة الشديدة إليه، إذا كان الوعظ والهجر لم يكفيا كما قال سبحانه في كتابه العظيم: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا [النساء:34] .

فالمقصود أنه يعالج الأمور بغير الضرب مهما أمكن، بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، فإن دعت الحاجة إلى الهجر هجرها يومين ثلاثًا أكثر من ذلك في الفراش، يعطيها ظهره لا يكلمها، لكن الهجر بالكلام يكون ثلاثة أيام فأقل، إذا كان بالكلام.

أما بالفعال .... يعطيها ظهره، أو يعالجها بأشياء أخرى تعرف منها أنه زعلان عليها، وأنه غضبان عليها؛ فلا بأس حتى تعتد ".

المزيد 

 
 
ضرب الزوجة

 

ضرب الزوجة الناشز في الاسلام  :

يعتقد كثير من الناس أن لكل واحد من الرجال الحق في ضرب زوجته ، وهذا خطأ كبير ،

 فالضرب الذي أباحه الله عز وجل ليس لعامة الزوجات بل هو خاص بالزوجة الناشز : وهي السيئة العشرة ،العاصية لزوجها ، المتعالية عليه .

قال تعالى ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) سورة النساء

قوله تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن) اللاتي جمع التي وقد تقدم. قال ابن عباس: تخافون بمعنى تعلمون وتتيقنون. والنشوز العصيان

قال القرطبي في تفسيره :فالمعنى: أي تخافون عصيانهن وتعاليهن عما أوجب الله عليهن من طاعة الأزواج
والناشز :هي السيئة للعشرة.

وقال ابن فارس: ونشزت المرأة استصعبت على بعلها.
قوله تعالى: (فعظوهن) أي بكتاب الله، أي ذكروهن ما أوجب الله عليهن من حسن الصحبة وجميل العشرة للزوج، والاعتراف بالدرجة التي له عليها قوله تعالى: (فعظوهن) أي بكتاب الله، أي ذكروهن ما أوجب الله عليهن من حسن الصحبة وجميل العشرة للزوج، والاعتراف بالدرجة التي له عليها.

قلت :وحقه في الاستماع بها فلا يجوز للزوجة أن تمتنع عنه أو تتخذ هذا التمتع أداة لتحقيق أغراضها واهوائها وطلباتها ،
لذلك اضاف الله للوعظ ما قال (وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ)
أي اذا تمنعت في اعطاء الزوج حقه في الجماع ، أعرض عن فراشها، ولا ينام حيث تنام .

قوله تعالى: (واضربوهن)  أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولا ثم بالهجران، فإن لم ينجعا فالضرب، فإنه هو الذي يصلحها له ويحملها على توفية حقه.

 والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح، وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة كاللكزة ونحوها،
 فإن المقصود منه الصلاح لا غير.
 فلا جرم إذا أدى إلى الهلاك وجب الضمان،

وكذلك القول في ضرب المؤدب غلامه لتعليم القرآن والأدب

قال القرطبي : ليس للزوج أن يضرب امرأته فوق حد الأدب.
قوله تعالى: (فإن أطعنكم) أي تركوا النشوز. (فلا تبغوا عليهن سبيلا) أي لا تجنوا عليهن بقول أو فعل.

قوله تعالى: (إن الله كان عليا كبيرا) إشارة إلى الأزواج بخفض الجناح ولين الجانب، أي إن كنتم تقذرون عليهن فتذكروا قدرة الله، فيده بالقدرة فوق كل يد. فلا يستعلي أحد على امرأته فالله بالمرصاد، فلذلك حسن الاتصاف هنا بالعلو والكبر.

قال المهلب: إنما جوز ضرب النساء من أجل امتناعهن على أزواجهن في المباضعة.
قلت : فلا يجوز الضرب في علو صوت المرأة على زوجها ، أو غضبها ،

الرسول لم يضرب زوجاته :

قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21.
وزوجاته هن مثل عامة النساء في العقل والعاطفة والغيرة ولهن مثل هنات عموم النساء .
فقد صبر الرسول في قصة حادث الافك ،
وحين تظاهر عليه زوجاته قال تعالى (وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) ولم يضرب واحدة منهن .
وقصة أخرى روتها كتب الحديث وفيها :

 أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها دفعتها غيرتها فكسرت قصعة أو صحفة فيها طعام أرسلتها احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم له مع خادم ، فلم ينهرها الرسول ولم يعاقبها،
بل أخد يجمع الطعام الذي كان في الصحفة، ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك الصفحة المكسورة .
ولو ان رجلا من المؤمنين مكان الرسول لغضب غضبا شديدا وعنف الزوجة التي أطاحت بصفحة الطعام وربما ضربها .
ليضرب الرسول لنا المثل في الحلم والصبر والعفو وحسن معاملة الزوجة وإنْ أساءت التصرف والسلوك.

صور نشوز المرأة :

النشوز ليس فقط التعالي والتكبر وعدم طاعة الزوجة ،
بل التعالي على تعاليم الاسلام وحدوده مثل :
- دفع الزوج الى قطع الرحم مع والديه وأخوته وأقاربه وافتعال المشاكل والأزمات معهم .
- التمنع ورفض أداء حق الزوج في الفراش ، واستغلاله كوسيلة ضغط لتلبية أهواءها وطلباتها .
-دفع الزوج الى التكسب من المال الحرام اما بسبب اسرافها ، أو شكواها وعدم صبرها على قلة النفقة .


وبرغم عظم هذه الأفعال وقبح الصفات، يجب على الزوج التحلي بالصبر وتكرار الوعظ والملاينة والتحايل ، ولا يصل الى مرحلة الضرب الا بعد نفاد الصبر والحيل وعدم تحسن حال وسلوك الزوجة.

شاهد أبضا
author-img

مجلة ابو تامر

تعليقات
    الاسمبريد إلكترونيرسالة