![]()  | 
| حديث شعب الايمان | 
حديث الايمان بضع وستون شعبة :
الحديث الشريف، شعب الايمان من اهم الأحاديث النبوية واحد ركائز العفيدة الاسلامية وفيه بيان ان الايمان ليس قطعة أو خصلة  واحدة بل هو يشمل عدة خصال وأجزاء ومسائل ،
وقد ذكر في الحديث  بعض خصال الايمان وليس كلها ، لذلك اجتهد العلماء في حصر تلك الشعب ونحن بدورنا سنقوم بحصرها (74 شعبة) والله الموفق .
متن حديث شعب الايمان :
حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال :"الإِيمانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ،وَالْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمانِ" أخرجه البخاري ،
وفي رواية مسلم : "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ "
وأخرى " الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»
شرح حديث شعب الايمان :
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الرَّاجِحَةِ مِنَ الرِّوَايَتَيْنِ فَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: الصَّوَابُ مَا وَقَعَ فِي سَائِرِ الْأَحَادِيثِ وَلِسَائِرِ الرُّوَاةِ بِضْعٌ وَسِتُّونَ ،
قال النووي في شرح مسلم  : قال والأشبه بالإتقان والاحتياط ترجيح رواية الأقل ، قال ومنهم من رجح رواية الأكثر وإياها اختار أبو عبد الله الحليمي فإن الحكم لمن حفظ الزيادة جازما بها،
 قال الشيخ ثم إن الكلام في تعيين هذه الشعب يطول وقد صنفت في ذلك مصنفات ومن أغزرها فوائد كتاب المنهاج لأبي عبد الله الحليمي إمام الشافعيين ببخارى وكان من رفعاء أئمة المسلمين ، وحذا حذوه الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله في كتابه الجليل الحفيل كتاب شعب الإيمان هذا كلام الشيخ ،
قال القاضي عياض رحمه الله : البضع والبضعة بكسر الباء فيهما وفتحها هذا في العدد فاما بضعة اللحم فبالفتح لاغير والبضع في العدد ما بين الثلاث والعشر وقيل من ثلاث إلى تسع وقال الخليل البضع سبع وقيل ما بين اثنين إلى عشرة وما بين اثني عشر إلى عشرين ولا يقال في اثني عشر قلت وهذا القول هو الأشهر الأظهر
 وأما الشعبة فهي القطعة من الشيء فمعنى الحديث بضع وسبعون خصلة 
قال القاضي عياض رحمه الله وقد تقدم أن أصل الإيمان في اللغة التصديق، وفي الشرع تصديق القلب واللسان وظواهر الشرع تطلقه على الأعمال كما وقع هنا أفضلها لا إله إلا الله وآخرها إماطة الأذى عن الطريق وقد قدمنا أن كمال الإيمان بالأعمال وتمامه بالطاعات وأن التزام الطاعات وضم هذه الشعب من جملة التصديق ودلائل عليه وأنها خلق أهل التصديق فليست خارجة عن اسم الإيمان الشرعي ولا اللغوي ،
وقد نبه صلى الله عليه وسلم على أن أفضلها ، التوحيد المتعين على كل أحد والذي لا يصح شيء من الشعب إلا بعد صحته ،وأدناها ما يتوقع ضرره بالمسلمين من إماطة الأذى عن طريقهم ، وبقي بين هذين الطرفين أعداد لو تكلف المجتهد تحصيلها بغلبة الظن وشدة التتبع لأمكنه وقد فعل ذلك بعض من تقدم وفي الحكم بأن ذلك مراد النبي صلى الله عليه وسلم صعوبة ثم إنه لا يلزم معرفة أعيانها ولا يقدح جهل ذلك في الإيمان إذ أصول الإيمان وفروعه معلومة محققة والإيمان بأنها هذا العدد واجب في الجملة هذا كلام القاضي رحمه الله.
 وقال الإمام الحافظ أبو حاتم بن حبان بكسر الحاء ، تتبعت معنى هذا الحديث مدة وعددت الطاعات فإذا هي تزيد على هذا العدد شيئا كثيرا فرجعت إلى السنن فعددت كل طاعة عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين فرجعت إلى كتاب الله تعالى فقرأته بالتدبر وعددت كل طاعة عدها الله تعالى من الإيمان فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين فضممت الكتاب إلى السنن وأسقطت المعاد فإذا كل شيء عده الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم من الإيمان تسع وسبعون شعبة لا يزيد عليها ولا تنقص فعلمت أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا العدد في الكتاب والسنن،  وذكر أبو حاتم رحمه الله جميع ذلك في كتاب وصف الإيمان وشعبه وذكر أن رواية من روى بضع وستون شعبة أيضا صحيحة فإن العرب قد تذكر للشيء عددا ولا تريد نفي ما سواه وله نظائر أوردها في كتابه منها في أحاديث الإيمان والإسلام والله تعالى أعلم
الحياء شعبة من الايمان :
قوله (والحياء شعبة من الإيمان) وفي الرواية الأخرى الحياء من الإيمان وفي الأخرى الحياء لا يأتي إلا بخير وفي الأخرى الحياء خير كله أو قال كله خير الحياء ممدود وهو الاستحياء قال الإمام الواحدي رحمه الله تعالى قال أهل اللغة الاستحياء من الحياة واستحيا الرجل من قوة الحياة فيه لشدة علمه بمواقع الغيب قال فالحياء من قوة الحس ولطفه وقرة الحياة وروينا في رسالة الإمام الأستاذ أبي القاسم القشيري عن السيد الجليل أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه قال الحياء رؤية الآلاء أي النعم ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء وقال القاضي عياض وغيره من الشراح إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة لأنه قد يكون تخلقا واكتسابا كسائر أعمال البر وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية وعلم فهو من الإيمان بهذا ولكونه باعثا على أفعال البر ومانعا من المعاصي وأما كون الحياء خيرا كله ولا يأتي إلا بخير فقد يشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحى أن يواجه بالحق من يجله فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق وغير ذلك مما هو معروف في العادة وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة منهم الشيخ أبوعمرو بن الصلاح رحمه الله أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة بل هو عجز وخور ومهانة وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف أطلقوه مجازا لمشابهته الحياء الحقيقي وإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ونحو هذا ويدل عليه ما ذكرناه عن الجنيد رضي الله عنه والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) أي تنحيته وإبعاده والمراد بالأذى كل ما يؤذي من حجر أو مدر أو شوك أو غيره قوله (يعظ أخاه في الحياء) أي ينهاه عنه ويقبح له فعله ويزجره عن كثرته فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال دعه فإن الحياء من الإيمان أي دعه على فعل الحياء وكف عن نهيه .
حصر شعب الايمان:
 1- الايمان بالله ( التوحيد) 
2- الايمان بالرسل .
 3- الايمان بمحمد رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله.
 4-الايمان بالملائكة وجبريل .
 5- الايمان بالكتب والقرآن .
 6- الايمان بالقدر خيره وشره.
 7-الايمان بالزلزلة وخراب الكون.
 8- الايمان بالبعث بعد الموت.
 9- الايمان بالحساب.
 10- الجنة دار المؤمنين والنار دار الكافرين .
 11- محبة الله.
 12- الخوف من الله.
 13- الرجاء من الله.
 14- التوكل بالله والتسليم.
 15- حب النبي صلى الله عليه وسلم.
 16- تعظيم النبي .
 17- شح المرء بدينه حتى يكون القذف في النار احب اليه من الكفر .
 18- طلب علم الدين .
 19- نشر العلم وتعليمه .
 20- تعظيم القرآن.
 21- الطهارات.
 22- الصلاة .
 23- الزكاة .
 24-الصيام .
 25- الاعتكاف.
 26- الحج والعمرة.
 27- الجهاد.
 28- الثبات للعدو وترك الفرار. 
29- القيام بالقسط والعدل. 
30- الكفارت .
 31- الوفاء بالعهود.
 32- شكر نعم الله .
 33- حفظ اللسان.
 34- أداء الامانات.
 35- تحريم النفوس والجنايات عليها.
 36- حفظ الفروج.
 37- العفاف .
 38- إحسان العمل .
 39- ذكر الله كثيرا.
 40- الاقتصاد في النفقة.
 41-سلامة القلب من الغل والحسد.
 42- اخلاص العمل لله.
 43- الاستغفار والتوبة.
 44- الهَدْي والاضحية والعقيقة .
 45- اطعام المساكين .
 46- طاعة أولي الأمر .
 47- لزوم الجماعة .
 48- القضاء والحكم بين الناس .
 49- الاصلاح بين الناس .
 50- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
 51- التعاون على البر والتقوى .
 52- الحياء .
 53- بر الوالدين .
 54- صلة الأرحام .
 55- حسن الخلق .
 56- غض الصوت والبصر .
 57- القصد في المشي .
 58- التواضع .
 59- الصبر على المكاره.
 60- حسن الظن .
 61- حفظ الأولاد والأهل .
 62- الصدق.
 63- عيادة المريض.
 64- اتباع الجنائز.
 65- إكرام الضيف .
 66-إكرام الجار .
 67- الغيرة على المحارم.
 68- الحب في الله .
 69-احسان اليتيم .
 70- الرحمة بالعباد .
 71- القيام بالشهادة .
 72- العفو .
 73- رد التحية .
 74- إماطة الأذى عن الطريق ...

Comments: (0) إضافة تعليق