المسلمون اليوم في السويد

 

حدائق غلبا 

تفسير حدائق غلبا

قال تعالى في سورة غبس  :  " فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ .أَنَّا صَبَبۡنَا ٱلۡمَآءَ صَبّٗا  ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا . فَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا حَبّٗا  وَعِنَبٗا وَقَضۡبٗا . وَزَيۡتُونٗا وَنَخۡلٗا  . وَحَدَآئِقَ غُلۡبٗا . وَفَٰكِهَةٗ وَأَبّٗا . مَّتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَٰمِكُمۡ "

تفسير حدائق :

من مادة حدق ، حدَقَ بِهِ الشيءُ وأَحدقَ: اسْتَدارَ،

وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَدار بِشَيْءٍ وأَحاطَ بِهِ، فَقَدْ أَحدَقَ بِهِ.

 والحَدِيقة مِنَ الرِّياض: كلُّ أَرض اسْتَدَارَتْ وأَحدق بِهَا حاجزٌ أَوْ أَرض مُرْتَفِعَةٌ .
وكلُّ بُستان كَانَ عَلَيْهِ حَائِطٌ، فَهُوَ حَدِيقَةٌ، وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَائِطٌ لَمْ يُقَل لَهُ حَدِيقَةٌ.

 تفسير غّلبا :

من مادة غَلب: غَلَبه يَغْلِبُه غَلْباً وغَلَباً .

وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: "وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ".
والغُلُبَّة، بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الباءِ: الغَلَبةُ ،
وَرَجُلٌ غُلُبَّة وغَلُبَّة أَي يَغْلِبُ سَريعاً، أو كَثِيرُ الغَلَبة .
 والغَلَبُ: غِلَظُ العُنق وعِظَمُها.
وغُلْب : جَمْعُ أَغْلَب، وَهُوَ الْغَلِيظُ الرَّقَبة، وَهُمْ يَصِفُون أَبداً السادةَ بغِلَظِ الرَّقبة وطُولِها؛ والأُنثى: غَلْباءُ،

وأَسَدٌ أَغْلَبُ وغُلُبٌّ: غَلِيظُ الرَّقَبة.

وَقَدْ يُسْتَعْمَل ذَلِكَ فِي غَيْرِ الْحَيَوَانِ، كَقَوْلِهِمْ: حَديقةٌ غَلْباءُ أَي عظيمةٌ مُتكاثفة مُلْتفَّة ، وهَضْبةٌ غَلْباءُ: عَظِيمةٌ مُشْرِفة .
...

وحدائق غلبا : قال الرازي في تفسيره : هاهنا قولان :

الأول: أن يكون المراد وصف كل حديقة بأن أشجارها متكاثفة متقاربة ، وهذا قول مجاهد ومقاتل .

والثاني: أن يكون المراد وصف كل واحد من أشجارها بالغلظ والعظم، قال عطاء عن ابن عباس: يريد الشجر العظام.