بسم الله الرحمن الرحيم
تعريفات الايمان والكفر
مقدمة ..
نظرا لما يحدث من لَغَط ولَبْسٍ وجهل عند بعض الناس وعدم فهم بأصول الايمان والكفر، كتبنا هذه المقالة ، ليس بغرض تكفير الغير ، ولكن توضيحا بأصول الايمان، فمن اتصف بهذه الاصول وصدّق بها واحد من الناس بمختلف دياناتهم وطوائفهم، صار من المؤمنين.
ومن لم يكن كذلك فهو كافر.
تعريف : الإيمان
يكون بمعنى التصديق، ضد التكذيب
ويكون بمعنى الإقرار، ضد الإنكار والجحود والكفر
ويكون بمعنى الإقرار، ضد الإنكار والجحود والكفر
والايمان: قد يراد به المعنى البسيط ، وهو المضاف للشيء، مثل آمنت بالشيء وآمنت له،
قال أخوة يوسف لأبيهم حين اخبروه بان الذئب أكل يوسف (وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ).
أو يراد بالايمان : المعنى المرّكب المجمل وهو الايمان الشرعي:
مثل ( يا أيها الذين آمنوا ) و(المؤمنون) قال (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ)
خصائص الايمان ومفرداته في دين الاسلام:
1-الايمان بالله وحده ، لاشريك له في الألوهية .
وقال (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ) غافر(84)
قال الله (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) الأعراف 70
2-الايمان بصفات الله وأسمائه ،وبالعرش والكرسي.
قال(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)الشورى 11
(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأعراف 180
3-الايمان بأن محمد نبي ورسول الله.
وقال (قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جميعا) الأعراف 158 ، و(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ)
4-الايمان بأن عيسى عبد الله ورسوله .
قال الله (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ) و(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا)
5-الايمان بأن القرآن من عند الله وبأحكامه وأخباره .
وقال (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة 85
6-الايمان بالبعث والجزاء،الجنة والنار
وقال الله(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ )
7- الايمان بالملائكة والرسل والكتب التي أنزلت عليه.
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) النساء136
التصديق بوجود الملائكة وان منهم رسلا كجبريل ، وبالكتب الذي انزلت قبل القران كالتوراة والانجيل .
-تلك هي القواعد الاساسية والاصول للايمان ،
فمن اتصف بها جميعا صار مؤمنا، ومن أخلّ بواحدة منها سقط عنه الايمان:
التصديق بأن الله هو الاله الواحد، والتصديق بصفاته ، وبأن محمدا نبي ورسول ،وأن عيسى عبد الله ورسوله، وبالقرآن وآياته ، والتصديق بالملائكة والرسل والكتب التي أنزلت اليهم ،وبيوم البعث والحساب.
لوازم الايمان ، ونواقضه :
1-أن تكون عبدا لله تطيعه ولا تستكبر.
قال الله (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا)النساء172
2-طاعة الرسول وتوقيره وحبه .
قال (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) محمد 33
وقال (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) الحجرات 2
3- تعظيم الله وتعظيم آيات الله فلا يستهزأ بها ولا يسخر منها .
وقال (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) التوبة 65-66
وقال (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ ) التوبة 74
4- حب الله ورسوله والمؤمنين والصالحين .
وقال (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ )
وقال (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران 31
5- إقامة الصلاة.
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ)المدثر
6- إيتاء الزكاة .
قال الله (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين )
7-التوكل على الله .
قال (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) المزمل
8- لايخالط قلب المؤمن الشك والمرض .
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) الحجرات
_____
الايمان يزيد وينقص :
يزيد في القلب ويزيد بالطاعة وفي الاعمال ،
وينقص في القلب وينقص في العمل الصالح .
قال الله (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
وقال (وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ) (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)
وقال (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ)
متى تكون المعصية كفرا ؟
ولأن الايمان يزيد وينقص بالمعصية . إلَّا أن قد تكون المعصية :كفرافمتى تكون كفرا؟
الجواب :حينما تكون انكارا للعبودية فيسقط معها الايمان كله فهو مرتبط بكونه ضد الجحود والانكار .
ويكون مصدرها القلب ،
أما حين تكون المعصية مصدرها الشهوة أو الغفلة والنسيان أو الجهل فتكون ذنبا يُجْزَى به سوءاً أو يُغْفَر له.
فغفر الله لآدم ،ولكنه لعن ابليس ،
ورغم أن المعصية عامل مشترك بين آدم وابليس ، فقد حكم ووصف الله أحدهما بالكفر ولم يكفّر الآخر ؟
ولاحظ أن الله لم يعجل حتى تم سؤال الاثنين عن معصيتهما أمر ربهما ،
فجحد أحدهما الأمر وهو ابليس ، وأقر الآخر بالمعصية وهو آدم،
فهذا هو الفرق بين معصية الكافر وذنب المؤمن ؟
قال تعالى (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ )
فأجاب ابليس :( قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)الحجر
لكن مع آدم ، (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ) ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا )
فمن عصى ربه ليس بالضرورة أن يوصف بأنه من العاصين ،
فقال عن آدم (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى . ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) طه،
في المقابل قال عن ابليس (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ) فجاء بصيغة الفعل في حالة آدم ، وجاء بالصيغة الاسمية في حالة ابليس
التكذيب والجحود والكفر ضد الايمان
(وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ )
التكذيب مرادف الكفر والحجود .
(وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الأنعام
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) البقرة
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) آل عمران
(وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ)الملك
والشرك كفر لأنه كفر بالتوحيد
انواع الكفر وطبقات الكفار...
معنى الكفر :
الانكار والحجب والجحود والكفر معنى في القلب
قال الله (الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ) وقال (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ)
وقال (فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ)
أصل الكفر :
وأنواع الكفر :
فالكفر باليوم الآخر مثلا، معناه ان الله غير قادر على اعادة الشيء بعد هلاكه وموته وغير عالم بما بلى وانعدم ، وأن الله هو المحيي المميت، وأن الله غافل عما يعمل الظالمون، او المحسنون.
أسماء الله ( القدير . العليم .المحيي .المميت.مالك يوم الدين.المنتقم)
-وأن الله ليس هو فقط الذي يضر وينفع لذا كفروا به وحده واعتقدوا بوجود معه من يضر وينفع كالأصنام والجنّ والانس والسحرة والبقر ، فكان الشرك بالله .
( النافع .الضار)
-وكفروا بأن الله هو خالق كل شيئ .
-الكفر ضد الخضوع والاستسلام ، ومما يزيد عدم الخضوع اعتقاد الكافر أن الله لا يعلم ما في صدره وقلبه ونيته ومكره وسرّه ونجواه وعلانيته،
(اللطيف .الخبير .السميع .البصير)
وأيضا مما يزيد الكفر عدم تقدير قدر الله وعظمته وأنه قادر على اهلاك جميع من في الأرض والسموات وازالتهما .
(القوي .المتين .الكبير)
-الكفر ضد الاقرار بجميع نِعم الله وأنه وحده هو الواهب والرازق ، واعتقاد المرء أنه بنفسه يستطيع جلب المنفعة والنعمة .
(الغني . المغني).
أنواع الكفر :
1- كفر الاستكبار.
يستنكف أن يكون عبداً لله فيُنْكر ويجحد طاعة الله .(مثال :ابليس )
قال تعالى (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة
2- كفر الإلحاد .
فيكفر بوجود الله مطلقا وينكر أن الله هو خالق السموات والأرض والناس ، مثل فرعون، لعنه الله ،فإنه ملحد بالله وينكر وجوده .
(قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَامُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى * قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ) طه
وفي الشعراء قال(قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)
3- كفر الشرك .
يكفر بوحدانية الله ويعبد معه اله غيره .
(مثال.عبدة الأصنام عند العرب في الجاهلية.)
قال الله(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ، قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) غافر 10-12
4- كفر التكذيب والانكار .
يكذب برسول أو كتاب لله أو أمر ثابت قاطع في كتابه ،كالبعث والحساب مثلا.
قال تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) المائدة، أي يجحده ويحكم بغيره .
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) النساء 150-151
5- كفر الافتراء والكذب على الله.
أن يتقول على الله ويكذب عليه .
قال (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)الأنعام 21
وقال(وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) النحل 117
6- السحر كفر .
قال تعالى (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ )البقرة
7- كفر النعمة .
أي السخط وهو ضد الشكر .
قال تعالى (أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ )71-72 النحل.
...
تنبيه :
قد يطلق على أحد من الناس نوعا من تلك الأنواع من الكفر من باب المجاز والتشبه بالذين تأكد ودام فيهم هذا الوصف الذي قدمناه
كالأخبار التي جاءت في كتب السنة النبوية. (قتال المسلم كفر)
"منبع ومصدر الكفر" :
(إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )– غافر 60
(إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ) – غافر 56
(وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ، قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)- الزمر 71-72
(كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ)-الشورى 13
(إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ)-النحل 23
لذلك جاء الحديث: "لايدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر"